قسم تكنولوجيا التعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قسم تكنولوجيا التعليم

منتدى كلية التربية النوعية جامعة عين شمس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صحتنا النفسية .. الاسرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mona shams




المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 10/04/2012

صحتنا النفسية .. الاسرية Empty
مُساهمةموضوع: صحتنا النفسية .. الاسرية   صحتنا النفسية .. الاسرية Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 10, 2012 2:51 pm

صحتنا النفسية .. الاسرية

نجد انه لنا بد لنا ان نتوقف قليلا عند مفهوم الصحة النفسية لتحديد معناه واهميته،
فالله تعالى خلق الانسان وسخر له ما في الكون لعمارته وتحقيق رسالته فيها،
فنجد من وعى ذلك وسعى بخطى وئيدة فكان ايجابيا وناجحا،
لانه استطاع التوفيق بين احتياجاته المادية والنفسية،
ونجد من لا زال يتخبط هنا وهناك
فهو تارة سعيد وفي احيان كثيرة تائه يبحث عن الكثير من الاجابات للتساؤلات
والمواقف التي تعترضه اثناء بحثه وتفاعله مع البيئة والمجتمع الذي وجد فيه.

والانسان خلق ضعيفا، وكان لا بد من قوة تعمل على صقله وتوجيهه والتعرف على مكامن ضعفه
ومساعدته للتغلب عليها حتى يكون ناجحا بعيدا عن طريق الضياع.
وكان لا بد له ان يتذكر رسالته ودوره في رعاية ابناءه من اجل ان يكونوا في صحة نفسية مستقرة
لمواجهة الحياة دون اية اضطرابات
قد تقلب كيان وجودهم فيتخبطون في الظلمات.
فهم من زينة الحياة الدنيا والتي ينبغي ان نسعى لنجعلهم كذلك،
فالاهمال الشديد والتسلط الشديد
وجهان لعملة واحدة تخرج من تحت عباءتهما الامراض النفسية والتطرف والجنوح،
فلنحسن تربيتهم لمواجهة الحياة بحلوها ومرها
ولنذكرهم برسالتهم فيها ، ولنراقب بحذر وتعقل،
ولنبحث ولنقرأ كثيرا حتى نشعر اننا قد برئت ذمتنا بان يكون ابناءنا ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( فاني مباهي بكم الامم يوم القيامة ))، وليس ذلك باليسير.

فكان لا بد لنا من وقفات، وهمسات ومواقف نستجلي منها خبرات ناجحة تعيننا في هذا الطريق.
عندما يتخذ الوالدين قرارا بالحصول على ابناء فهذا يعني ضرورة الحرص على الوعي باهمية هذا القرار، فهما سيخرجان افرادا سيكون لها دورا في بناء او اضعاف المجتمعات،

فكان لا بد لهما من الوقوف على المراحل المختلفة التي تؤثر بالنمو السليم:

فهناك النمو الفسيولوجي، نمو الاعضاء والتطورات التي تحدث في مراحلها المختلفة كزيادة الطول وتوزيع الشعر والنمو الجنسي.

وهناك النمو الاجتماعي : حين تتسع دائرة اتصاله بالاخرين، وتنمو لديه الرغبة في الاستقلال الذاتي ويسعى لاثبات مكانته في مجتمعه.

اما النمو العاطفي فيكون بتحرك العواطف في اتجاهات مختلفة متناقضة بسرعة كبيرة،
فهو تارة يحب والديه حبا شديدا وتارة يغضب منهم، ونجده احيانا يلتصق باصدقاءه التصاقا اعمى واحيانا اخرى يتجنبهم.

ثم يلي ذلك اثبات الذات وتحديد الهوية الوعي بالذات ، حيث يحتاج في هذه المرحلة الى تأكيد ثقته بنفسه، وبحاجته للتميز عن الاخرين وايجاد فلسفة خاصة في الحياة يدافع عنها، ونأسف كثيراعندما نسأل من حولنا ما هي فلسفتك في الحياة .. فتجد نفسك وكأنك تطرح عليه لغزا مبهما، لانه لم يفكر في هذا السؤال من قبل،
جرب ذلك.

النمو العقلي و يبدو واضحا في نمو القدرات المختلفة ، كالتطور في نمو اللغة والتذكر والتخيل والتفكير، وتتنوع الميول الثقافية والادبية والفنية والعلمية وغيرها ،
كما يسعى الى البحث عن الحقيقة وتكوين القيم والميل الى الابتكار والابداع.


الميل الى التسلية والترفيه حيث يميل الى انتقاد وتصيد اخطاء الاخرين، ويميل الى التلاعب بالالفاظ والجدل، كما يميل الى اللعب وشغل فراغه بطرق متعددة.

واخيرا النمو الديني والاخلاقي حيث يميل الى التعرف على الامور المتصلة بالدين مع حب المجادلة والاقناع،
ويظهر تقلبه الانفعالي والعاطفي برغبته بالتمسك بالدين او العكس، كما يبدأ بالبحث عن الاخلاق والقيم والمبادئ والتي تكون نابعه من ذاته وضميره.
تعتبر السنوات الاولى من عمر الطفل هي السنوات الاهم في التربية حيث تكون تصرفاته اللاحقة في مرحلة الشباب لها جذور نفسية
تعود اصولها الى هذه المرحلة ،وقد ذكر ان 70- 85% من السلوكات يتم اكتسابها في مراحل الطفولة المبكرة،
لذلك على الوالدين ان يراقبا طريقة تعاملهما مع اطفالهما ، وان لا ينتظرا حتى يكبر الطفل
ليبدآ بترسيخ المبادئ الاجتماعية والاخلاقية والسلوكية وغيرها،
فمثلا طريقة الرضاعة من ثدي الام وطريقة احتضانها للطفل تشعره انه مقبول اجتماعيا
كما ان فيها اشباع لحاجات نفسية مختلفة،
وان اضطرت الام الى استخدام الحليب الصناعي ولم تستطع ارضاعه من ثديها، فيفترض ان تقوم هي
باحتضانه واعطاءه الحليب ، لا ان تضعه بين وسادتين مثلا وتتركه يتناول الحليب لوحده.

كما توصلت دراسات الى ان الشاب الذي يلجأ الى التدخين مبكرا او ان يكون كثير الكلام مثلا
قد يرجع ذلك الى انه لم يتم اشباع المرحلة الفموية لديه في مرحلة الطفولة بصورة كافية.

مثال اخر: الطريقة التي تتعامل بها الام مع طفلها لتنظيفه وتعليمه الذهاب الى (الحمام) لوحده
لها اثار نفسية لاحقة من حيث استخدامها للعنف او اللطف معه،
وقد يكتسب الطفل صفة العناد في حالة لجؤها للعنف.
لم تعد التربية في ايامنا هذه تقتصر على الوالدين والاهل والمدرسة
بل تدخلت وسائل كثيرة في ذلك كوسائل الاعلام والحاسوب والتجمعات والنوادي وغيرها
واصبح لها دوراساسي ومباشر في صناعة الافكار والشخصية،
وقد يفاجئ الوادين بابنهما معترضا على طريقة التربية متهما اياهما بانهما موديل زمان او مش عايشين العصر اللي هو فيه،
كما يتهمهم بالتسلط وعدم محبتهم له.

وتسمع كثيرا من تشتكي ان ولدها تغير ولم يعد لطيفا كما كان،
حيث اصبح عنيدا وكثير المشاجرات مع اخوته ووقح اللسان،
عدا عن تاخره عن البيت ولجوءه الى السرقة والى الكذب احيانا وما الى ذلك من تصرفات .
على الوالدين في هذه المرحلة السنية تفهم طبيعتها وان التغير سيحدث لا محالة ،
وعليهم ان يدرسوا شخصية ابنهم والاحتمالات الواردة في تغيرها وهم الاكثر علما بابنهم وطبيعته والاكثر خبرة للتعامل معها.

بعض الاباء يعتقد ان دوره يقتصر على توفير المادة وحل المشكلات التي يمر بها الاولاد ومساعدتهم ان يكونوا متفوقين دراسيا،
ويغيب عن باله اهمية تنمية شخصية الاولاد بصورة صحيحة والتوجيه المستمر واعدادهم لمواجهة الحياة بما فيها من فرح وشقاء،
كما لا بد من تعويدهم على الكفاح والصبر وتحمل المشاق منذ نعومة اظفارهم.

وعلى الوالدين ان يحرصا على تغيير اسلوب الخطاب والمعاملة مع ابنائهم بما يتناسب مع المرحلة العمرية،
بالاضافه الى تثبيت حق الوالدين في الاعتراض على تصرفاتهم وتقديم التوجيه والارشاد،
ويجب اتاحة الفرصة للابناء لابداء ارائهم وعلي الوالدين مراعاة الانصات لهم وافهامهم
ان مصلحة البيت مقدمة اولا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صحتنا النفسية .. الاسرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحة النفسية والاسرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قسم تكنولوجيا التعليم  :: الأقسام الرئيسة :: الفرقة الأولى :: التيرم الثانى-
انتقل الى: